اجتماع جماهيري في الطبقة لشرح آخر المستجدات السياسية
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة، خلال اجتماع جماهيري على أهمية تنظيم الشعب لنفسه والالتفاف حول قواته، قوات سوريا الديمقراطية.
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة، خلال اجتماع جماهيري على أهمية تنظيم الشعب لنفسه والالتفاف حول قواته، قوات سوريا الديمقراطية.
عقدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة، اجتماعاً، في المركز الثقافة والفن في المقاطعة، حضره المئات من الأهالي وأعضاء المؤسسات في الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها، ومجلس حزب سوريا المستقبل، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم شرحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة هند العلي الوضع السياسي، بعد أن حيّت مقاومة الأهالي المناوبين على سد تشرين والمقاتلين المرابطين على جبهات المقاومة في سد تشرين.
وقالت: "إن تغيير النظام في سوريا لا يعتمد على تغيير الشخص، اليوم بعد سقوط النظام البائد ووصول هيئة تحرير الشام إلى سدة الحكم لا نستطيع القول إنها أنهت حروب سوريا، لا زالت الجرائم مستمرة في الداخل السوري والقتل على الهوية ويدّعون أنها أعمال فريدة، يجب أن نعي الواقع فإنه ليس بجيد كما يدعون إعلامياً".
وأشارت في شرحها إلى أن الإدارة الذاتية هي نتاج نضال لشعب ومكونات إقليم شمال وشرق سوريا، و"نحن الأكثر تنظيماً على المستوى الإقليمي والعالمي، ويطرحوننا مثالاً لحل العقد في سوريا والشرق الأوسط".
وأوضحت هند العلي أن قوات سوريا الديمقراطية تشكلت من مختلف المكونات في المنطقة، وقالت: "هذه القوى العسكرية والتنظيمية يجب أن نلتف حولها ويجب أن يكون موقفنا واضحاً أمام سوريا، بحيث ألا تكون سوريا من لون واحد أو نهج واحد أو فكر، فالشعب السوري عامة ومنذ بداية الثورة السورية كان يرفض الذهنية الواحدة وعدم تقبل الآخر".
ولفتت هند العلي إلى تحركات فلول النظام السابق التي تحاول العبث في المنطقة عامة، من خلال استهداف قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
بدوره، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة أحمد العمر: "إن الإدارة الذاتية انتهجت الخط الثالث البعيد عن النداء الطائفي والعنصري والانتقامي لعدم الدخول في الحرب الأهلية والصراعات التاريخية العقيمة".
وأكد العمر أن "شعار إخوة الشعوب ومبدأ العيش المشترك كان النجاة لشعب شمال وشرق سوريا وسبباً في بقائنا متعايشين مع بعضنا والخلاص من الإرهاب، فلطالما أكدت الإدارة الذاتية على مبدأها الثابت في النداء بالحوار السوري السوري".
وأشار العمر إلى أن: "هناك ضغوطات من قبل دولة الاحتلال التركي على الإدارة الجديدة في سوريا وتحاول بشتى الوسائل إفشال المفاوضات بينها وبين الأطراف الأخرى في سوريا وخارجها، لكن مقاومة الشعب تفشل هذه المخططات".
وشدد العمر على أهمية هذه المرحلة التاريخية وضرورة فهم الواقع وعدم الانجرار وراء التصريحات العاطفية التي تسعى للفتن بين المكونات وبين أطياف الشعب السوري.
وبعد انتهاء الكلمات، فُتح باب النقاش أمام الحضور، وركزت النقاشات والمداخلات على أهمية التنظيم والجدية والتفاني وترقب الشعب والوقوف مع قواته، قوات سوريا الديمقراطية، وأن كل فرد في المجتمع، إن كان عضو مؤسسة أو عسكرياً، يقع على عاتقه المسؤولية على جميع الجوانب.
ويعدّ هذا الاجتماع انطلاقة لسلسلة اجتماعات ستعقد في مقاطعة الطبقة والمدن والبلدات التابعة لها.